اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: فقه لغه وعلم اللغه الإثنين أكتوبر 24, 2011 6:56 am | |
| هل فقه اللغة هو بالتحديد علم اللغة أو اللسانية أو الألسنية أو علم اللسان أو اللسانيات أو الألسنيات ؟
يظهر أن القدماء من علماء العربية ، لم يكونوا يفرقون بين هذين المفهومين ، ودليلنا على ما نذهب إليه ثلاثة أمور : أولها : أن كتاب ابن فارس " الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها " وهو أول كتاب وصل إلينا يحمل في عنوانه مصطلح " فقه اللغة " لم يعلل لنا سبب تسمية الكتاب ، وقد عنونه بـ ( الصاحبي ) نسبة إلى الصاحب بن عبّاد الذي أهداه إليه . وثانيها : أنّ كتاب الثعالبي : ( فقه اللغة وسر العربية ) وهو الكتاب الثاني الذي وصلنا حاملا في عنوانه مصطلح ( فقه اللغة ) إنما تسمى بهذا الاسم وفقًا لاختيار الأمير الذي أهداه إليه ، لا وفق خطة اتفق عليها علماء عصره ، كما أن القسم الأول من كتابه وهو المعنون بـ ( فقه اللغة ) ليس إلا معجمًا لألفاظ عربية ، اختارها الثعالبي ورتبها حسب المعنى الذي تشترك فيه . وثالثها : أنّ كتاب ابن جني ( الخصائص ) وهو أقرب الكتب القديمة إلى كتب ( فقه اللغة ) التي نعرفها اليوم ، وقد ضنّ عليه صاحبه باسم ( فقه اللغة ) فعنونه بـ ( الخصائص ) مشيرًا إلى ( الخصائص ) أو ( القوانين ) التي تنتظم العربية .
- هذا الاتجاه نحو التسوية بين ( فقه اللغة ) و ( علم اللغة ) ظل مستمرًا عند الباحثين المحدثين . يقول علي عبدالواحد وافي : " أما بحوث علم اللغة نفسه فقد درس المؤلفون من العرب بعضها تحت أسماء مختلفة أشهرها ( فقه اللغة ) ... وقد كنّا نود أن نسمي كتابنا هذا ( أي كتابه : علم اللغة ) باسم فقه اللغة لولا أنّ هذا الاسم قد خصص مدلوله في الاستعمال المألوف ، فأصبح لا يفهم منه إلا البحوث المتعلقة بفقه اللغة العربية وحدها " . - ويقول الدكتور صبحي الصالح في كتابه : ( دراسات في فقه اللغة ) : " من العسير تحديد الفروق الدقيقة بين علم اللغة وفقه اللغة ... وإذا التمسنا التفرقة بين هذين الضربين من ضروب الدراسة اللغوية من خلال التسميتين المختلفين اللتين تطلقان عليهما وجدناهما تافهة لا وزن لها ... "
لكن إن كان علي عبدالواحد وافي ، وصبحي الصالح وغيرهما يسوون بين المصطلحين فإن ثمة باحثين آخرين محدثين ميّزوا بينهما ، ومنهم : - كمال بشر الذي يذهب إلى أن مصطلح ( فقه اللغة ) كان يعني في القديم نوعين رئيسين من الأبحاث اللغوية ، يشمل أولهما : البحث في المعجمات وما إليها ، بالإضافة إلى مشكلات المفردات من حيث معانيها وأصالتها وسماتها وترادفها ونحتها واشتقاقها وصورها المجازية والحقيقية ، ويتضمن الثاني الدراسات العامة التي تعدّ مقدمة للعلوم أو ممهدة لها : كالكلام على اللهجات ووظيفة اللغة وأصلها ومصادرها وفكرة القياس والتعليل . ثم يقول : " أما في الحديث فلم يزل فقه اللغة يعني البحث في هذه القضايا وأضرابها ، غير أن بعض الدارسين يخلطون بينه وبين علم اللغة بالمفهوم الجديد ، فيطلقونهما في مناقشاتهم كما لو كانا مترادفين ، وهو خلط واضح . ففقه اللغة بمفهومه القديم أو الحديث لا يعدو أن يكون حلقة من حلقات الدرس في علم اللغة ، وبهذا يمكن الاستغناء عنه والاكتفاء بهذا المصطلح العام علم اللغة " . - وكذلك يخلص عبده الراجحي من فصله الأول من كتابه ( فقه اللغة في الكتب العربية ) إلى القول : " وغني عن البيان الآن أن هناك فرقًا واضحًا بين موضوعي العلمين ومنهجيهما في درس اللغة ، وهذا التفريق ينبغي أن يكون واضحًا عند بحث المنهج اللغوي عند العرب " .
وهكذا نرى أن ثمة اتجاهين عند علمائنا المحدثين الذين كتبوا في فقه اللغة : - اتجاهًا يستند إلى الناحية اللغوية ، وإلى المنهج العربي القديم ، فسوّى بين المصطلحين : فقه اللغة وعلم اللغة . - واتجاهًا تأثر بالدراسات اللغوية الحديثة التي طورها علماء اللغة الأوروبيون والأمريكيون ففرّق بينهما | |
|
AH.DESIGN نائب المدير
المشاركات : 4130 الجنـس : الـعـمــر : 35 السٌّمعَة : 79 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: فقه لغه وعلم اللغه الأحد يناير 29, 2012 10:45 am | |
| شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز واصل تالقك معنا في المنتدى بارك الله فيك اخي ... ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي
| |
|