عيش الحياة بحب حتى تحول الألم إلى أمل يصمد الإنسان أحيانا أمام تلك المعوقات وأحيانا أخرى يستسلم لها حتى تتحول أنفاسه إلى أبخرة من النار الحياة وما أدراك ما الحياة، ألم، وحزن، وحرمان، وصعاب، ومشكلات وفراق، ومقابل كلهذا العناء نجد أقل القليل منلحظات الفرح وهذه طبيعة الحياة فقد خبرنا الله عن ذلك عندما قال "لقد خلقنا الإنسان في كبد"، ويصمد الإنسان أحيانا أمام تلك المعوقات وأحيانا أخرىيستسلم لها حتى تتحول أنفاسهإلى أبخرة من النار التي يصعب إطفاؤها، وتصبح الحياة نقمة يسعى للتخلص منها في أسرع وقت.بالطبع ليس هناك إنسان على وجه الأرض يستمتع بحياة كاملة
كلنا نعاني لكن الشخص الذكي وأقصد بهذا الذكاء هو الرضا بما قسم الله
والسعي بدون أن نمل أو نكل، والقوة وأقصد بها قوة الإيمان في الله وعدم فقد
الأمل فيه، وهذا بأن نحول هذا الألم إلى أمل ونضفي على كل قبيح بعض الرتوش
الجميلة حتى نخفف ما به من قبح فهيا بنا نتعلم كيف نقوم بذلك حتى تستمر
الحياة ونصمد حتى قيام الساعة.بما أن الحب هو أجمل ما بهذا العالم فهيا بنا نزين كل جوانبها به لأن الحب مثل الماكياج الذي يخفي عيوب وجه الحياة ودعونا نتبع الخطوات التالية:هنا ثلاثة أسئلة عاطفية جوهرية عليك أن تسألها لنفسك أولا حتى تتضح لك الرؤية.1- ما هو الشيء الذي تحبه بشدة ومن أعماق قلبك؟
على سبيل المثال، ما الذي يجعلك تفقد الشعور
بالوقت؟ ما الذي يلفت انتباهك مرارا
وتكرارا؟ ما الذي تفكر فيه عندما تغرق
بالتفكير؟ ما هو الشيء الذي يشغل بالك أكثر
من أي شيء آخر؟، عندما تتعرف عليه واجه
نفسك به وأعد العدة للحصول عليه بكل ما
تملك من قوة وذكاء فهو سر سعادتك إكسير
حياتك ولا يجب أبدا التخلي عنه، وإن لم تتمكن
من الحصول عليه رغم ما فعلت يمكنك ألا
تستسلم ويمكنك تخيله والتفكير فيه لأن مجرد
التفكير في شيء يسعدك هو سعادة في حد
ذاتها.
2- ما الذي يأتي إليك بطريقة طبيعية؟
سيجيب الكثير منا على هذا السؤال بأن هذا
الشيء هو ما لدينا من مواهب لأنها هبة من
الله لم نبذل الجهد حتى نحصل عليها، بالطبع لا
نعتقد أن ما لدينا من موهبة تستحق الانتباه لها
إذا لم نعمل على تقويتها، وهذا فكر خاطيء،
عليك البحث عن الأشياء سهلة المنال بالنسبة
لك؟ ستجد الكثير والكثير من النعم المحيطة بك
والتي تأتي إليك بدون أن يهتز جفنك عندما
تدركها عليك الاستمتاع بها.
3- ما الذي يساعدك على كسب عيشك؟
جميعنا يكافح للحصول على وظيفة يكسب بها
قوته، وفي أغلب الأوقات يكون الشخص
مضطر لها ولا يشعر بالسعادة وهو يؤديها وقد
يصل الحد إلى شعوره بحالة من الاكتئاب عند
الذهاب يوميا إليها، ويتسبب هذا في عدم تأدية
ما عليه من عمل بالشكل المناسب أو المطلوب.
لا داعي للاستسلام وهيا ننظر إلى هذا العمل
الممل من جانب آخر يجعلك تتغاضى عن الوجه
القبيح له وترى الجانب الإيجابي الذي إن تأملته
بعمق ربما تعشق هذا العمل وتتحول كراهيتك له
إلى إدمان، فقط اتبع التالي:
- تخيل أن هذا العمل شخص قد قدم لك
المساعدة على حل بعض من مشكلاتك المادية.
- لاحظ أنه مثل الصديق الذي إن التزمت معه
سيرافقك كل يوم ويؤنس وحدتك ولا يتخلى
عنك ولو ليوم واحد.
- هذا العمل مثل طاقة من النور في ظلام
الحياة.
- إنه مهارة إضافية تضاف إليك وهذا نوع من
التميز مهما كان خارج نطاق دراستك وطموحاتك.
- هو مكان تقابل به الناس وتتفاعل معهم بدلا
من الشعور بالوحدة.
- عند إنجازك له حاول أن تشعر بالسعادة لأنك
قمت بشيء قد قدم لغيرك الخير فأنت إنسان
منتج.
جرب هذا وصدقني ستشعر بحالة رائعة، لكن لاد تلغي ما تحلم به وما كنت تتمنى أن تفعله وقم دببعض الخطوات التالية:
- يمكن أن تقوم ببعض الإعلانات على شبكة
دالإنترنت.
- قم بصناعة بعض الأعمال المنزلية وحاول بيعها.
- لا تخشى من المغامرة ولا تشعر باليأس من
صغر مشروعك.
- حتى مجرد جني القليل جدا من المال الخاص
بك والناتج عن شيء تحب عمله يعتبر إنجازا في
حد ذاته.
- ضع الأمل والصبر أمام عينيك وربما تصبح
البذرة الصغيرة شجرة كبيرة تفيض عليك من خيرها
يوما ما.
امنح ما تحب مساحة من حياتك:
عندما تكتشف الأشياء التي تحبها بحياتك وتتمنى
وجودها معك باستمرار، ستكون بحاجة إلى
مساحة بحياتك لهذه الأشياء حتى تترسخ
وتزدهر، كما يجب القيام ببعض التنظيم في
حياتك مثلما تفعل ببيتك عند تنظيمه فأنت تبقي
بعض الأشياء وتتخلص من الأخرى حتى
يصبح كل شيء في الشكل المرغوب.
ومن هنا تأتي الفكرة الجديدة وهي تخالف ما
جرت عليه العادة، فقد جرت العادة أن يكتب
الشخص قائمة بما يحب تحقيقه في الحياة، لكن
ماذا عن كتابة قائمة من نوع آخر وهي ما تريد
التوقف عن عمله؟
لتقوم بكتابة تلك القائمة العكسية عليك أولا
النظر إلى الأشياء التي ترغب في التوقف
عنها واسأل نفسك الأسئلة التالية المتعلقة بها
حتى تتأكد إذا كان هذا القرار صحيح أم لا:
- هل تحب هذه الأشياء؟
- هل تأتي إليك بالطبيعة دون بذل جهد؟
- هل يمكن أن تستخدمها لكسب عيشك؟
إذا كان الرد على الأسئلة السابقة هو: "لا"، فيمكنك توديعها والاستمرار بحياتك دون تردد أو خوف، لكن إذا كانت الإجابة: "نعم"، فيجب أن تراجع نفسك وتعيد كتابة القائمة مرة أخرى لتصل إلى القرار الصائب.