[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]مياه جوهر الحياة. وكل خلية في جسم الكائنات الحيّة لا تستطيع العيش دون
ماء. أصبح من المعتاد اليوم شرب الماء مباشرة بعد الاستيقاظ صباحا، وقد
اكتشفت جمعية طبية يابانية نجاح العلاج بالماء لأمراض مزمنة وخطيرة وكذلك
للأمراض المتوسطة كعلاج ناجح 100% للأمراض التالية:
الصداع ، آلام الجسم ، أمراض القلب ، التهاب المفاصل ، ضربات القلب السريعة
، الصرع ، السمنة أو البدانة المفرطة ، التهاب القصبات ، الربو ، السل ،
التهاب السحايا (السحائي) ، أمراض الكلية والجهاز البولي ، التقيؤ ، التهاب
المعدة ، الاسهال ، البواسير ، مرض السكري ، الإمساك ، جميع أمراض العيون ،
الرحم ، السرطان ، الإضطرابات الحيضية ، أمراض الأذن والأنف والحنجرة،
وشرب الماء بكميات كافية من أهم أسرار النضارة.
إن شرب الماء يمنح الجسم الرطوبة الكافية مما يكسب الجلد الليونة ويحفظ
للعينين البريق، يجدد حيوية كل خلايا الجسم، ينظم درجة حرارة الجسمن ويعمل
على تخليص الدم من السموم والرواسب، ينشط الجهاز الهضمي وعملية الإخراج،
يخفف سوائل الجسم، ويعمل على ترطيب المفاصل وليونة حركتها ويحميها من
الكدمات كما ينشط وظائف الكلى ويعوض ما يفقده الجسم من السوائل التي تخرج
في البول والعرق.
يحتاج الجسم العادي إلى 2 – 3 لترات يومياً بمعدل 8 أكواب (160 ملليلتر).
وكلما تقدمنا في السن تصير جلودنا وأغشيتنا أكثر رقة وتفقد المزيد من الماء
وتقل كفاءة الكلى فتزداد الحاجة إلى الماء. وتزداد الكمية في حالة الحمل
والرضاعة والطقس الحار وعند ممارسة رياضة عنيفة.
لقد أجمع علماء وظائف الأعضاء(الفسيولوجيون) على أن الماء هو العنصر
الأساسي في تكوين الأجسام الحية وتركيبها مطلقا من حيوان ونبات, وأنه يدخل
في خلايا جميع الأجهزة والعصارات والسوائل والدم وغيرها بدون استثناء, وقد
قدر فيها بأكثر من 70 و85% لذلك فقد أصبح الماء ضروريا في الحياة, وهو أحد
العناصر الأربعة: الماء والنار والهواء والأرض أو التراب فإن كل مخلوق مركب
من هذه العناصر على اختلاف نسبة إجراء التركيب فيه.
إذا نقصت كمية الماء في الجسم عن المستوى المطلوب فإن ذلك يؤدي إلى الصداع
والأرق وعسر الهضم والإمساك. وإذا كان النقص كبيرا فإن عمل الجسم يختل
ويضطرب النظام فيه, ثم يبدأ الجسم بالجفاف حيث تجف خلاياه وتظهر التجاعيد
على الجلد نتيجة ذلك.
ويستطيع مريض القرحة أن يشرب الماء كما يريد وبلا خوف, وكذلك مريض القولون
الذي يعاني من الغازات والانتفاخ حيث يستطيع أن يشرب أي كمية من الماء,
ولكن يجب أن يتجنب المياه الغازية والتي تحتوي على السكريات, ومريض السكر
حيث أن جسمه يفقد الكثير من الماء بصفة مستمرة وعليه أن يشرب الكثير أيضا,
بل إن عطشه يدفعه إلى ذلك دائما.
وكذلك مريض التليف المزمن في الكبد يجب الاستمرار في شرب الماء كلما أحس
بالعطش, هناك شرط واحد لشرب الماء بكثرة, وهو أن تكون الكليتان سليمتين,
وبعد التأكد من سلامة الكليتين فلا ضرر من شرب الماء, لأن الكليتين عليهما
تخليص الجسم من الماء الزائد.
ويجب الاهتمام بشرب الماء في أيام الحر إذ تزيد كمية العرق, ويؤدي ذلك إلى
زيادة لزوجة الدم، الأمر الذي قد يساعد على تكوين الجلطة التي تحدث غالبا
في أوردة الساق حيث تكون سرعة سريان الدماء أقل, كما أنه في أثناء فترات
الحر يزيد العرق وتقل كمية البول, وهكذا ترتفع نسبة الأملاح ويزيد احتمال
تكوين الحصوة, ويزيد احتمال الإصابة بالالتهابات الصديدية, وشرب الماء
بكثرة يعتبر عامل أساس في العلاج حيث يتخلص الجسم من كميات أكبر من
الميكروبات مع البول المتزايد الذي يخرج من الجسم مع كثرة شرب الماء, وهكذا
يمكن أن يؤدي إهمال شرب الماء بكمية كافية إلى تكوين الحصوة أو زيادة حجم
الحصوة الموجودة أصلا, فشرب الماء بكثرة يقلل من تركيز الأملاح في البول
ويقلل بالتالي من احتمال تكوين الحصوة كما أن شرب الماء يعتبر أحسن دواء
لطرد البلغم, كما أنه يساعد على إذابة البصاق أو البلغم اللزج, وهكذا تكون
النصيحة لمرضى النزلات الشعبية المزمنة وحساسية الصدر هي الماء بكثرة, وفي
حالات تمدد الشعب الهوائية يساعد شرب الماء على التخلص من البصاق.
كما أن شرب الماء مهم للجلد والشعر والأظافر, حيث أن نقص الماء يؤدي إلى
فقد الجلد ليونته ويصبح معرضا للجفاف وهكذا تسهل إصابته بالميكروبات أو
القطربيات, أما الأظافر فإنها تصبح سهلة الكسر ويقل نموها وليونتها, وتكون
أيضا عرضة للإصابة بالميكروبات, ونفس الشيء يتكرر مع مع الشعر الذي يسقط
نتيجة لتكسره.