تحية الإسلام ماهي وما معناها
السلام على المرء يعني تأمينه من الاعتداء عليه أو الغدر به, ونشر السلام تعني نشر الأمن والطمأنينة في المجتمع.
والتحية: مصدر حياه يحييه تحية ،ومعناه في اللغة: الدعاء بالحياة.
وتحية الإسلام هي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )هذا أكملها ،وأقلهاالسلام عليكم )والرد عليها يكون بمثله أو أفضل منه.
من فضائل السلام وخصائصه /
1- أنه من خير أمور الإسلام ,فعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رجلاً سأل رسول أي الإسلام خير؟قال (تطعم الطعام ،وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف)).
2- أنه من أسباب المودة والمحبة بين المسلمين، والتي هي من أسباب دخول الجنة ،قال : ((لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ،ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم)).
3- أن كل جملة منه بعشر حسنات ، وهو ثلاث جمل ، فلمن جاء به كاملاً ثلاثون حسنة ، عن عمران ابن حصين قال : جاء رجل إلى الرسول فقال : السلام عليكم ، فرد عليه ، ثم جلس ، فقال النبي ((عشر))،ثم جاء رجل آخر ،فقال: السلام عليكم ورحمة الله ، فرد عليه ، ثم جلس ، فقال ((عشرون))، ثم جاء آخر ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فرد عليه ، وجلس فقال: ((ثلاثون)).
4- السلام هو تحية أهل الجنة الذين لا يختار الله تعالى لهم إلا ما هو أكمل وأحسن ، فقد قال الله عز وجل عن أهل الجنة: تحييهم يوم يلقونه سلام وقال سبحانه وتعالى: لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيماإلا قيلا سلاما سلاما وقال: وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم تحييهم فيها سلام وقال تعالى عن السلام: يا أيها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها، ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون. فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم، والله بما تعملون عليم. ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم، والله يعلم ما تبدون وما تكتمون.
آداب السلام
السلام من الأعمال المشروعة ، التي جاءت الأدلة والنصوص من الكتاب والسنة ببيان مشروعيتها واستحبابها ، وبالحث عليها . ومما يتعلق بها من الآداب :
1 : إفشاء السلام : فإن هذا مما أمر به الرسول ، فقد قال : (( أفش السلام ، وأطعم الطعام ، وصل الأرحام ، وقم بالليل والناس نيام ، وادخل الجنة بسلام)).
2 : أن يبدأ المرء من لقيه بالسلام : فإن هذا من حق المسلم على أخيه المسلم ، كما قال (حق المسلم على المسلم ست : إذا لقيته فسلم عليه)).
3 : الحرص على استعمال تحية الإسلام : وهي التحية التي شرعها الله تعالى لعباده ، والتي تعد شعارا للمسلمين ، وهي تحية الملائكة ، وتحية أهل الجنة ، وهي قول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فإن النبي قال : ((لما خلق الله آدم ، ونفخ فيه الروح عطس ، فقال : الحمد لله . فحمد الله بإذنه ، فقال له ربه : يرحمك الله يا آدم ! اذهب إلى أولئك الملائكة – إلى ملأ منهم جلوس – فقل : السلام عليكم . قالوا : وعليكم السلام ورحمة الله . ثم رجع إلى ربه . فقال : إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم))
4 : الحرص على إلقاء السلام كاملا : فإن ذلك أعظم للأجر ، وأكمل وأحسن ، وقد جاء رجل إلى النبي فقال : السلام عليكم . فقال النبي : ((عشر)). وجاء آخر فقال السلام عليكم ورحمة الله . فقال النبي : ((عشرون)). وجاء ثالث فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فقال النبي : ((ثلاثون)) يقصد بذلك الحسنات ، فكلما كان السلام أكمل كلما كان الأجر أعظم .
5 : وجوب رد السلام لمن ألقي عليه السلام : فيجب على الإنسان إذا ألقي عليه السلام أن يرد السلام ، قال : ((حق المسلم على المسلم خمس : رد السلام ، وعيادة المريض ، وإتباع الجنائز ، وإجابة الدعوة ، وتشميت العاطس)) ويجزئ عن الجماعة الجالسين أن يرد أحدهم لقوله : ((يجزئ عن الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم، ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم)).
6 : رد التحية بأحسن منها أو ردها : وذلك لقوله تعالى وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها.
7 : اجتناب تحية الموتى : وهي أن يقال : عليك السلام يا فلان . بل يقول : السلام عليك . . . فإن النبي أتاه رجل فقال له : عليك السلام يا رسول الله ! فقال له النبي (لا تقل : عليك السلام . فإن عليك السلام تحية الموتى)).
8 : عدم التشبه بغير المسلمين في تحيتهم : سواء كان التشبه بهم في حركاتهم ، أوفي ألفاظهم ، فإن مشابهتهم محرمة . وقد نهى عنها النبي حيث قال (ليس منا من تشبه بغيرنا ، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى)).
9 : رد تحية غير المسلم بقول : وعليكم فإن نفرا من اليهود مروا بالنبي فقالوا له : السام عليك . فقال لهم : ((وعليكم)) وقال : (( إن اليهود إذا سلم عليكم أحدهم فإنما يقول : السام عليكم . فقولوا : وعليكم)).
10 : يبدأ الصغير والقليل والراكب بالسلام : وهذا كله مما أرشدت إليه الأحاديث النبوية الصحيحة في هذا الباب ، فإذا تقابل رجل مع أكثر من رجل سلم عليهم . أو مجموعة مع مجموعة أكبر منهم فعلى المجموعة الأقل أن يبدؤوا بالسلام . وإذا تقابل صغير مع كبير يبدأ الصغير بالسلام . وإذا تقابل راكب مع ماش يبدأ الراكب بالسلام ، ويبدأ الماشي بالسلام على القائم ، والقائم يسلم على القاعد ، وراكب السيارة أو الدراجة يبدأ بالسلام على الماشي أو القاعد ، وكل ذلك قد أمر به النبي حيث قال : ((ليسلم الراكب على الراجل ، وليسلم الراجل على القاعد ، وليسلم الأقل على الأكثر ، فمن أجاب السلام فهو له ،ومن لم يجب فلا شيء عليه)) وقال : ((يسلم الصغير على الكبير ، والمار على القاعد ن والقليل على الكثير)) وإذا مر رجل كبير بعدد من الصبيان سلم علبهم وكذلك إذا كان الراكب كبيرا والماشي صغيرا سلم الراكب على الماشي . وإذا كان الماشي كبيرا والقاعد صغيرا سلم الماشي على القاعد .
11 : السلام عند مفارقة المجلس والخروج منه : وبعض الناس يغفل عن هذا الأدب ، فإذا دخل المجلس سلم ، ثم إذا خرج لحاجة فإنه لا يسلم ، وهذا خلاف السنة ، فإن قال : ((إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم ، فإذا أراد أن يقوم فليسلم ، فليست الأولى بأحق من الآخرة)) وهكذا من باب أولى أن يعيد السلام إذا عاد إلى المجلس ثانية وإفشاء السلام يزيد المحبة , خلافا لما يتزعمه الجهال من أنه ينقصها ، فينبغي عدم إهمال هذا الأمر .
12 : التصافح مع السلام عند التقابل : وهذا من آداب السلام التي ندب إليها الإسلام ، فإذا لقي المؤمن أخاه المؤمن فينبغي له إضافة على السلام أن يأخذ بيده ، ويصافحه ، فإن فعل هذا فله اجر كبير ، وهو مما يقوي المودة بين المسلمين ، وقد قال : ((ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان ، إلا غفر لهما قبل أن يفترقا)) وقال : ((إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه ، وأخذ بيده فصافحه ، تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر)).
13 : إعادة السلام إذا حال حائل بين الشخصين : وهذه سنة عظيمة ، لا يفعلها كثير من الناس ، وهي إنه لو كان شخصان يمشيان ، ثم افترقا حول جدار ، أو شجرة ، أو عمود ، أو غيره ، ثم التقيا بعد أن يجتازا الحائل ، فينبغي لهما أن يتبادلا السلام ثانية ، وقد قال : ((إذا اصطحب رجلان مسلمان ، فحال بينهما شجر أو حجر ، أو مدر ، فليسلم أحدهما على الآخر ، ويتبادلوا السلام)).
14: السلام قبل السؤال والكلام : فلا يبدأ الشخص بسؤال إنسان عن شئ ، أو بتكليمه إلا بعد أن يسلم أولاَ ، لقوله : ((السلام قبل الكلام)).
15: خفض الصوت بالسلام إذا دخل على نائمين : فإن النبي كان يفعل ذلك ، حتى يسمع المستيقظين ، ولا يزعج النائمين ، فجاء أنه : ((كان يدخل من الليل ، فيسلم تسليما لا يوقظ النائم ، ويسمع اليقظان)).
16 : إذا مر على مجلس فيه مسلمون ومشركون سلم : وذلك تعظيما لحق الإسلام ، فإن النبي : ((مر بمجلس فيه أخلاط من المسلمين واليهود فسلم عليهم)).
17 : التسليم إذا مر على الصبيان : فإن هذا مما يؤلف قلوبهم ، ويطيب نفوسهم ، فإن النبي )مر على صبيان فسلم عليهم(.
18 : التسليم إذا مر على جمع نسوة : فإن النبي قد فعل ذلك ، كما في حديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنها ((مر علينا النبي صلى الله عليه وسلم في جمع نسوة ، فسلم علينا)).
19 : استحباب تبليغ السلام من شخص لآخر : فإن النبي قال لعائشة رضي الله عنها : ((إن جبريل يقرأ عليك السلام)) فقالت عائشة رضي الله عنها : ((وعليه السلام ورحمة الله)).
إفشاء السلام سبب العلو ورفعة الدرجات
فعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : ((أفشوا السلام كي تعلوا)).
وعن عبد الله بن مسعود عن النبي قال: ((السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه، فأفشوه بينكم، فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم، فإن لم يردوا عليه ردَّ عليه مَن هو خيرٌ منهم وأطيب)).
الحرص على استعمال تحية الإسلام
وهي التحية التي شرعها الله تعالى لعباده ، والتي تعد شعارا للمسلمين ، وهي تحية الملائكة ، وتحية أهل الجنة ، وهي قول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فإن النبي قال : ((لما خلق الله آدم ، ونفخ فيه الروح عطس ، فقال : الحمد لله . فحمد الله بإذنه ، فقال له ربه : يرحمك الله يا آدم ! اذهب إلى أولئك الملائكة – إلى ملأ منهم جلوس – فقل : السلام عليكم . قالوا : وعليكم السلام ورحمة الله . ثم رجع إلى ربه . فقال : إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم)).
و- وجوب رد السلام لمن ألقي عليه السلام /
فيجب على الإنسان إذا ألقي عليه السلام أن يرد السلام ، قال : ((حق المسلم على المسلم خمس : رد السلام ، وعيادة المريض ، وإتباع الجنائز ، وإجابة الدعوة ، وتشميت العاطس)).
كيفية السلام
• أن يكون التسليم بصوت مسموع يسمعه اليقظان ولا ينزعج منه النائم، فعن المقداد قال: ((كنا نرفع للنبي نصيبه من اللبن، فيجيء من الليل فيسلم تسليمًا لا يوقظ نائمًا ويسمع اليقظان)).
• أن يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والصغير على الكبير، والقليل على الكثير؛ لقول النبي : ((يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد، والقليل على الكثير". وفي لفظ: ((يسلم الصغير على الكبير ... )) الحديث.
• أن يعيد إلقاء السلام إذا فارق أخاه ولو يسيرًا لقوله : ((إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه)).
• أن يسلم على أهل بيته عند الدخول عليهم فإن ذلك من أعظم أسباب البركة. فعن أنس بن مالك قال: قال لي رسول الله : ((يا بُني إذا دخلت على أهلك فسلِّم يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك)).
• عدم الاكتفاء بالإشارة باليد أو الرأس، فإنه مخالف للسنة، إلا إذا كان المسلَّم عليه بعيدًا فإنه يسلم بلسانه ويشير بيده ولا يكتفي بالإشارة.
• السلام في بداية المجلس وعند مفارقته لقوله : ((إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم؛ فليست الأولى بأحق من الآخرة)).
• أن يسلم على الصبيان إذا لقيهم إقتداء برسول الله ، وفيه دليل على التواضع والرحمة، كما إن فيه تربية الناشئة على تعاليم الإسلام وغير ذلك من الفوائد.
• البشاشة وطلاقة الوجه والمصافحة.
• الحرص على السلام بالألفاظ الواردة في السنة، وعدم الزيادة عليها أو النقصان، أو استبدالها بألفاظ أخرى (صباح الخير، أو يعطيكم العافية)أو يستبدلها بلغة أخرى مثل( هلوا ،جود مورننغ ، بنجور ، جود بآي) أو أي لفظ آخر . والمحذور أن تكون هذه الألفاظ بديلة للسلام، أما إن سلَّم السلام الوارد في السنة ودعا بعد ذلك بما شاء فلا بأس.
•ألا يبدأ كافرا بالسلام فإن سلم عليه أحد من أهل الكتاب قال:وعليكم.