فضل القران الكريم واثره في حياتنا
...........
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من تعلّم القرآن ولم يعمل به وآثر عليه حبّ الدنيا وزينتها استوجب سخط الله ، وكان في الدرجة مع اليهود والنصارى الّذين ينبذون كلام الله وراء ظهورهم .
ومن قرأ القرآن ولم يعمل به حشره الله يوم القيامة اعمى ، فيقول :" يارب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ؟ "
قال ( سبحانه وتعالى ) :" كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى فيؤمر به الى النار . "
والقران الكريم هو كتاب الله المنزل على رسوله ليخرج الناس من الظلمات الى النور
وهو الروح الذي تحيا به القلوب والنور الذي نستضيء به.انزل الله القران نورا لاتطفا مصابيحها ومنهاجا لايضل من نهجه فهو معدن الايمان وهو ينبوع العلم ،بحر لاينفذ دواء ليس بعده دواء وهو حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم
وهو الحق بالهزل من عمل به اجر ومن حكم به عدل ومن دعا اليه هدي ويرفع به اقواما ويضع اخرين وهو بمثابة الروح للجسد والنور والهدايه شفاء من الوسواس والحيره والقلق لانه يصل القلب بربه وخالقه وفاطره فيسكن ويطمئن وهو شفاء
من نزغات الشيطان وهمزاته.فلم ينزل من السماء شفاء قط اعم ولا انفع ولا اعظم ولا اسرع في ازالة الداء من القران)
واذا قرا المسلم القران فاذا بالسكينه والطمانينه يعمران قلبه وجوارحه ثم تقدم النفس بعد ذلك فلا تبالي بما يصيبها وما يحدث لها وهي تقرا(قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا هو مولنا)
وبذلك تتبخر وساويس الضعف والسوء ويظهر للنفس ان الانسان مبتلى بالاوهام اكثر مما هو مبتلى بالحقائق.واننا لنتعجب من موقف المسلم وقد احاط به الظلام من كل جانب وهو يتخبط فيه اين هو عن كتاب ربه النور المبين والصراط
المستقيم نعم انه منجاة ونور وهداية ولكن بتدبره وتعرف عليه وتفكر فيه
فهو الشرف الذي ليس بعده شرف والفضل الذي ليس بعده فضل
انه خير من جمع الذهب والمتاع والمال لانها تفنى ويبقى القران وفضله الى يوم القيامه وهي مرتبه عاليه.
قال الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم : ( وننزّل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الأّ خسارا ) .
وقال سبحانه وتعالى : ( يا أيها الناس قد جائتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ).
وقال سبحانه وتعالى : ( قل هو للذّين آمنوا هدىً وشفاء )
ويؤمن المسلم بشرف كلام الله تعالى على سائر الكلام.فهو كلام الله الذي لاياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولهذا كان على المسلم زيادة على انه يحل حلاله ويحرم حرامه انه يتادب عند تلاوته فيقراه على اكمل الحلات من طهاره واستقبال القبله وجلوس في ادب ووقار يرتله لايسرع في تلاوته ويحسن صوته به لقول الرسول صلى الله عليه وسلم( زينوا القران باصواتكم) وان يتلوه بتدبر وتفكر مع استحضار القلب وتفهم معانيه واسراره ويجتهد في ان يتصف بصفات اهله الذين هم اهل الله وخاصته وان يتسم بسماهم كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ينبغي لقارئ القران ان يعرف بليله اذا الناس نائمون وبنهاره اذا الناس مفطرون وببكاءه اذا الناس يضحكون وبورعه اذا الناس يخلطون وبصمته اذا الناس يخوضون وبخشوعه اذا الناس يختالون وبحزنه اذا الناس يفرحون.
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القران أهل الله وخاصته ) .
(صحيح الجامع2165)
مضاعفة ثواب
قراءة الحرف الواحد من القرآن أضعافاً كثيرة حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (الم) حرف ولكن : ألف حرف ولام حرف ، وميم حرف ) . (صحيح الجامع)
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لتلاء القرآن بالرحمة حديث ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل قبراً ليلاً . فأسرج له سراج فأخذه من قبل القبلة وقال : ( رحمك الله إن كنت لأواهاً تلاء للقرآن ) وكبر عليه أربعاً . (قال الترمذي : حديث حسن)
يقول تعالى :{لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله } (الحشر21)