خبر تبرك الإمام الشافعي بقميص الإمام أحمد

خبر تبرك
الإمام الشافعي بقميص الإمام أحمد رواه البيهقي في مناقب أحمد ـ ولم أره
مطبوعا ـ لكن رواه من طريقه الحافظ ابن عساكر في التاريخ، ومن طريق الحافظ
ابن عساكر أخرجه التاج السبكي في طبقات الشافعية ..

وأخرجه أيضا الإمام ابن الجوزي في مناقب أحمد ـ وهو مطبوع ـ ومن طريقه
أخرجه الحافظ عبد الغني المقدسي في محنة الإمام أحمد ـ وهو مطبوع ـ .

ومن نظري في طرق هذه القصة أراها حسنة، والله أعلم.

فهؤلاء النافون إن كانوا نافين لوجودها فهذا جهل منهم، وإن كانوا نافين لصحتها فليبينوا لنا من يتهمون في سندها؟

يقول الإمام ابن الجوزي في (مناقب أحمد) ومن طريقه الحافظ عبد الغني المقدسي في (المحنة) واللفظ له :

((أخبرنا عبد الرحمن بن علي أخبرنا محمد بن ناصر أنبأنا الحسن بن أحمد أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي (ح)
أنبأنا هبة الله بن أحمد الحريري أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي قال: وجدت
في كتاب أبي : حدثنا أبو بكر أحمد بن شاذان أخبرنا أبو عيسى يحيى بن سهل
العكبري إجازة.
قال البرمكي : وكتبت من مدرجة أبي إسحق بن شاقلا وقدم علينا فاستجزت منه،
قالا: حدثنا أبو القاسم حمزة بن الحسن الهاشمي الشافعي ـ وكان ثقة ـ حدثنا
أبو بكر عبد الله بن محمد النيسابوري حدثنا الربيع بن سليمان قال :

كتب على يدي الشافعي كتابا إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل .. إلخ القصة.

النظر في سندها:

أما عبد الرحمن بن علي فهو الإمام الحافظ ابن الجوزي.
وأما محمد بن ناصر فهو السلامي الحافظ.
وأما الحسن بن أحمد فهو ابن البنا محدث حنبلي كبير مشهور متكلم فيه.
لكن تابعه هبة الله بن أحمد الحريري وهو ثقة وكلاهما رواه عن البرمكي.
والبرمكي محدث صدوق مأمون وقد وجد الرواية في كتاب والده الثقة فهي وجادة صحيحة والعمل بالوجادة إذا صح السند واجب على المعتمد.
وأبو بكر أحمد بن شاذان ثقة حجة.
وأبو عيسى يحيى هو ابن محمد بن سهل العكبري ـ لم أر فيه جرحا ، وقد احتج به
شيخ متعصبة الحنابلة أبو إسحق ابن شاقلا في المناظرة، وظاهر صنيعه أنه
مأمون عنده.
وقد تابعه ابن شاقلا، قال البرمكي : (وكتبت من مدرجة أبي إسحق بن شاقلا
وقدم علينا فاستجزت منه) وابن شاقلا شيخ متعصبة الحنابلة في وقته وهو ثقة.
وهذا يعني أن البرمكي يروي بسند أعلى عن ابن شاقلا متابعا لأبي عيسى بن سهل العكبري.
وكلاهما : (العكبري وابن شاقلا) يرويان عن أبي القاسم حمزة بن الحسن ـ ولم
أقف على ترجمته لكن جاء التصريح بتوثيقه في نفس هذه الرواية كما تراه.
وأبو بكر عبد الله بن محمد هو ابن زياد النيسابوري الإمام الحافظ الثقة.
والربيع بن سليمان معروف مشهور.

فهذا الإسناد كما ترى ليس فيه علة ظاهرة، ولا يمكن الانتقاد عليه إلا من جهتين:

الأولى أن أبا عيسى العكبري لم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا، وهذه العلة
منتفية لأن ابن شاقلا احتج به وهذا دليل التوثيق ولأنه متابع، فقد تابعه
ابن شاقلا نفسه، فلا يمكن التعويل على هذه العلة في تضعيف الرواية وليس
الرجل بالمجهول العين بل قد روى عنه جماعة.

الثانية أن أبا القاسم حمزة لم أقف على ترجمته، لكنه ليس بمجهول فقد روى
عنه اثنان هنا هما ابن شاقلا والعكبري فارتفعت الجهالة، بل قد صرحوا
بتوثيقه في نفس هذا الإسناد.

إذن أين العلة التي يريدون تضعيف الرواية بها؟؟

هذا من جهة هذا الإسناد وحده فكيف وله طريق آخر يقويه؟

اثبت العرش ثم انقش

اين القصة

» قصيدة الإمام الشافعي
» مختارات من شعر الإمام الشافعي
» ذكاء الإمام الشافعي رحمه الله
» تابع الإمامة_ وقوف الإمام والمأمومين_ أعذار ترك الجمعه والجماعة_ صلاة أهل الأعذار
» ليبيا تعلن استعدادها للتعاون مع لبنان في التحقيق في قضية إختفاء الإمام موسى الصدر