السعادة بين الوهم والحقيقة
كم تمنيت أن أكون من أهل الفن , أصبح مشهورا صاحب سعادة
فلقد وجدت في أعين الفنانين جنة تملأها السعادة
لكنني اكتشفت أني كنت مخطأ .
فالسعادة تلك ليست إلا بريقا زائفا
تشع به أعينهم لتوهم الاخرين بذلك,
مع أنهم يعيشون في الواقع قمة الشقاء والتعاسة.
بحثت كثيرا عن السعادة ؟
مشيت في جميع الطرق الموصلة للسعادة
مارست كل فنون القيادة
بحثا عن السعادة ولم اجدها .
استغفر الله على تلك الايام
استغفر الله على مجالست الحرام
استغفر الله حتى يرحمني الله
ويدخلني بفضله وكرمه ورحمته دار السلام
فالسعادة الحقيقة في طاعة من لا يغفل ولا ينام
سبحانه مالك الملك ذو الجلال والإكرام.
من خلال التجربة الطويلة والمؤلمة في هذه الدنيا الفانية والقصيرة
وفقني الله وتيقنت بأن ( سعادة ولذة أهل الطاعة بالطاعة , أحلى وألذ من سعادة أهل المعصية بالمعصية )
ومن هنا أيها الأخ الكريم صاحب العقل السليم
فكر معي ! أين تجد السعادة في الدنيا والاخرة ؟
ولو بحثت كثيرا وجربت كثيرا فلسوف تجدها قريبة
هي في بيت من بيوت الله سبحانه وتعالى
فحاول أخي أن تفرق بين الوهم والحقيقة .....