حصار
من قبل أن أراك ..كانت جيادي تحاصر أسوارك
في قرطبة
وربما في زمن آخر
أو في بقعة أخرى
كنت تحاصرينني
وربما يضغط الحبل على عنقي
تراودني في النفس الأخير
سرتها التي كورت فيها جسدي المقرور
آوتني شتاء تحت بردتها
وأبكتني على أسوارها العربية
ألف شتاء وشتاء
ينبض تحت جلدك قبح الأفاعي كلها
يالعنتي الملساء لو إني أتلمس مفاتيحك
لو إني تعبرني قوافل الحجاز في أطرافك الرملية
تحوم حول جثتي النسور في الظهيرة
فألف آه من حمى آبارك الحبلى بلحمي
ألف آه ألف آه
من قبل أن أبلغك أوشى بي السيف المعلق في حزامي
أموت فلتدفنني نسائم تهب من مشارف
العراق في أطرافك الرملية
أموت في أطرافك الرملية
أموت .. أموت .. أموت