.. الفرق بين النبي و الرسول ..
* النبي :
لغة
: من النَّبِيءُ : المُخْبِرُ عن الله تعالى ، وتَرْكُ الهمزِ
المختارُ، ومنه : المُتَنَبِّئُ ، وهو من ادَّعَى النُّبُوَّةَ ،
والنَّبِيء : الطريقُ الواضِحُ ، والمكانُ المُرْتَفِعُ
المُحْدَوْدبُ ،
والنبي بغير همز ، فقد قال النحويون : أصله الهمز فترك همزه ،
واستدلوا بقولهم : مسيلمة نبييء سوء . وقال بعض العلماء : هو من
النبوة ، أي : الرفعة , وسمي النبي نبيا لرفعة محله عن سائر الناس
المدلول عليه بقوله : { ورفعناه مكانا عليا }
فالنبي بغير الهمز أبلغ من النبيء بالهمز؛ لأنه ليس كل منبإ رفيع
القدر والمحل ، والنبوة والنباوة : الارتفاع ، ومنه قيل : نبا بفلان
مكانه ، والنبي بترك الهمز أيضا الطريق ، فسمي الرسول نبيا لاهتداء
الخلق به كالطريق ...
* الرسول :
لغة
: أصل الرسل : الانبعاث على التؤدة ويقال : ناقة رسلة : سهلة السير
، وإبل مراسيل : منبعثة انبعاثا سهلا، ومنه : الرسول المنبعث ،
وتصور منه تارة الرفق ، فقيل : على رسلك ، إذا أمرته بالرفق ، وتارة
الانبعاث فاشتق منه الرسول ، و"رسول" أي مرسلا ، وهو فعول من الرسالة.
والرسول يقال للواحد والجمع ، قال تعالى : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم } وللجمع : { فقولا إنا رسول رب العالمين } وجمع الرسول رسل . ورسل الله تارة يراد بها الملائكة ، وتارة يراد بها الأنبياء ، فمن الملائكة قوله تعالى : { إنه لقول رسول كريم } وقوله : { إنا رسل ربك لن يصلوا إليك } وقوله : { ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم } وقال : { ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى } وقال : { والمرسلات عرفا} ومن الأنبياء قوله : { وما محمد إلا رسول } وقوله: { وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين } فمحمول على رسله من الملائكة والإنس ...