نجاة الأنسان في الايمان وحفظ اللسان

بسم الله الرحمن الرحيم
نسلط الضوء أحبتي في الله ، على الامور التي قد يقع بها الكثير من الناس من حيث يدرون او لا يدرون .
من خطايا اللسان :
1- الكذب
- الكذب عن مزاح .
عن امير المؤمنين عليه السلام :
" لا يجد عبد طعم الايمان حتى يترك الكذب جده وهزله ".
- الكذب بخلف الوعد .
- الكذب على الاولاد .
- الكذب في مقام المدح .
- الكذبة البيضاء.
- كذبة اول نيسان .
- الكذب عن حياء
كأن يدعى احدهم الى طعام فيقول انه ليس بجائع.
- الكذب في الشهادة اي شهادة الزور.
- التبرير الكاذب
كأن يقول احدهم انه لم يحضر لموعد لمرض او انشغال .
2- الغيبة
وهي من المحرمات لقوله تعالى :
( ولا يغتب بعضكم بعضا
ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم ) الحجرات 12

وتتحقق الغيبة في هذه الموارد:
اولا : ان يذكر الانسان في حال غيبته بما يسوءه وينتقص منه
كالقول انه بخيل او جبان او سيء الخلق ، ومن ذلك :
- الانتقاص من نسبه ،كالقول انه فاسق او ابن حرام وما اشبه .
- الانتقاص من شكله كالقول انه اعرج او قصير وما اشبه .
- الانتقاص من صفاته ،كالقول انه وسخ او لباسه قذر.
- الانتقاص من اخلاقه كالقول انه يزني او يكذب.
ملاحظة : السامع للغيبة مشارك في الحرام .
عن رسول الله صلى الله عليه وآله :
" من اذل عنده مؤمن وهو يقدر على ان ينصره اذله الله يوم القيامة على رؤوس الاشهاد ".غرر الحكم.
كيفية التخلص من الغيبة؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من كانت لأخيه عنده مظلمة من عرض أو مال ،
فليتحلله اليوم ، قبل أن يؤخذ منه يوم لا دينار ولا درهم ، فإن كان له عمل
صالح ، أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم يكن له عمل ، أخذ من سيئات صاحبه
فجعلت عليه
الراوي:أبو هريرة المحدث: الألباني
- المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6511
خلاصة حكم المحدث: صحيح

3- خلف الوعد
بأن يعد الآخرين مع نية الخلف وهو حرام ، واما ان لم يستطع فيعتبر مكروها.
4- اذية المؤمن
يتهاون بعض الناس بمشاعر الآخرين فلا يبالي بما يقول لهم فيتكلم ب
ما يجرح مشاعرهم ويكسر خواطرهم وفي ذلك ذنب عظيم .
5- السعاية او الشكاية
6- ذو اللسانين والنمام
7- السخرية والتنابز بالالقاب
8- السب
9- الفحش
10- اللعن
11- اشاعة الفاحشة
12- رمي المحصنات
13- تسقيط الناس
اي الرواية على المؤمن بما يشينه ويسقطه اجتماعيا .
14- التسلية وتضييع الوقت اي التكلم فيما لا يعنيه والتكلم بفضول الكلام للتسلية .
الخاتمة
من خلال ما تقدم ندرك ان سبيل النجاة هو الاقلال من الكلام والتزام الصمت.

جزاك الله خير


عن معاذ بن جبل ، رضي الله عنه , قال : كنت مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في سفر ، فأصبحت يوما قريبا منه وهو يسير , فقلت :

يا رسول الله , أخبرني بعمل يدخلني الجنة ، ويباعدني من النار ، قال : " سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسره الله عليه ، تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت " .

ثم قال : " ألا أدلك على أبواب الجنة ؟ الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة ، وصلاة الرجل في جوف الليل " . ثم قرأ : تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون سورة السجدة آية 16ـ17 .

ثم قال : " ألا أدلك على رأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ " . قلت : بلى يا رسول الله ، قال : " رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد " .

ثم قال : " ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ " . قلت : بلى ، قال : فأخذ بلسانه . فقال : " كف عليك هذا " . فقلت : يا رسول الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ قال : " ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم , أو على مناخرهم ، يوم القيامة , إلا حصائد ألسنتهم

فاحذروا رحمني الله وأياكم منه

الدمعة الحزينة كتب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الخاتمة
من خلال ما تقدم ندرك ان سبيل النجاة هو الاقلال من الكلام والتزام الصمت.

عندي تعقيب على الخاتمة


وهو ان سبيل النجاة في تقليل الكلام وألتزام الصمت ليس باطلاق

وكذالك مقولة الصمت حكمة

ومقولة اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب

لان الكلام افضل من السكوت في مواطن

ومنها الكلام بالعلم وقول الحق و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر

المتكلم نافع لنفسه ولسامعه

والساكت نافع لنفسه اذا كان الموطن موطن سكوت والا فهو ضار لنفسه اذا كان ساكت عن الحق

ثم ان الله اكرم الانسان باللسان ورفعه على سائر الاعضاء

ولو لم يكن الكلام افضل من السكوت لما قلنا ان الابكم به نقص

الصمت افضل من الكلام عندما تدعوك نفسك الى ما حرم الله من غيبة ونميمة والقول الفاحش من سب ولعن وشتم........

والافضل ان نقول ان الكلام والصمت كلاهما افضل في موطنه