سفير مصر الجديد بالكويت: مبنى جديد للسفارة يليق بمكانة ودور مصر السبت، 3 سبتمبر 2011 - 15:10
جانب من ثورة 25 يناير
أكد سفير مصر الجديد فى الكويت، السفير عبد الكريم سليمان، أن
العلاقات المصرية الكويتية متميزة على كافة الأصعدة، وأكثر من ممتازة
وراسخة عبر الأجيال، خاصة على كافة المستويات القيادية والشعبية.
ونوه السفير عبد الكريم اليوم، السبت، بأن السياسة الخارجية المصرية بعد
ثورة 25 يناير أصبحت تتمتع باستقلالية تامة، هذه الاستقلالية سينتج عنها
انفتاح كبير فى كافة المجالات مع مختلف الدول، ومن بينها بالطبع الكويت.
وقال "إن هناك فرص استثمار حقيقية فى مصر بعد الثورة سوف تتاح لرجال
الأعمال الكويتيين بعد التخلص من نظم الاحتكار التى كانت موجودة وتعوق
الاقتصاد المصرى أمام الاستثمارات الأجنبية".
وأضاف "أنه تم تكليفه بهدم وإعادة بناء مبنى السفارة ودار السكن بالكويت،
وسيتم إقامة مبنى يليق بمكانة ودور مصر بعد ثورة 25 يناير، لأن المبنى
الموجود كان لا يليق بمصر"، مشيرا إلى أنه تم وضع التصور ورسم الماكيتات
الخاصة بالمبنى وجار استخراج التصاريح الخاصة بالبناء مع السلطات
الكويتية".
وأوضح أنه تم مدّ فترة الإيجار الخاصة بمبنى القنصلية المصرية بالكويت لمدة
عام، حيث كان من المفترض أن تنتهى مدة إيجاره فى الشهر القادم.
وطمأن سفير مصر الجديد فى الكويت السفير عبد الكريم سليمان المصريين فى
الكويت بأن تحويل القنصلية العامة لمصر إلى قنصلية فقط لا يعنى بأى حال من
الأحوال تقليل الخدمات القنصلية المقدمة للمصريين هناك، فالأعداد العاملة
فى القنصلية كما هى تماما.
وتابع "لكى نكون أكثر صراحة، فإن التحويل من ضمن أسبابه أن تكون العلاقة
بين السفارة والقنصلية فى الكويت على أفضل ما يكون لتقديم خدمة متميزة إلى
الجالية المصرية، ولا يوجد أى مجال للتنافس، فالسفارة والقنصلية خلال
الفترة الأخيرة كانا فريقين كما يعلم الجميع، ولكن الآن بعد ثورة يناير
تغيير ذلك وستكون السفارة المصرية والقنصلية يدا واحدة وكذلك الجالية
المصرية، والمهم هو خدمة المواطن المصرى لأن الأولوية الأولى له فى الكويت
هى خدمة الجالية والمواطنين المصريين هناك وهذا طبقا لتعليمات وزير
الخارجية محمد كامل عمرو".
وعن أهم طموحاته خلال عمله فى الكويت، قال، "ما أطمح به وأريد تحقيقه هو أن
تكون الجالية المصرية متماسكة وترى المهام المكلفة بها وتنفذها وتحترم
القوانين الداخلية الكويتية، وإذا ظهرت أية مشاكل ستقوم القنصلية والسفارة
بالمساعدة فورا فى حلها".
وأعرب عن أمله فى أن يكون مجلس إدارة الجالية منتخبا لا تدخل فيه من جانب
السفارة أو القنصلية على الإطلاق وذلك بعد ثورة 25 يناير لأن زمن التدخل من
جانب البعثات المصرية فى الخارج تجاه الجاليات وموضوع الانتخابات انتهى
تماما ومرفوض مستقبلا، قائلا، "من تنتخبه الجالية سنتعامل معه وكل هذا تحت
رعاية القنصلية".
وأضاف "إن الميزان التجارى بين مصر والكويت بلغ حوالى 250 مليون دولار..
فحجم الصادرات المصرية للكويت بلغ 170 مليون دولار.. فيما وصلت الواردات
إلى 80 مليون دولار"، منوها بأن دولة الكويت تعد ثانى أكبر مستثمر عربى فى
مصر والخامس على المستوى الدولى.
وأكد أن أمن الخليج محدد استراتيجى لمصر وخط أحمر، قائلا، "إن أى مساس بأمن
دول الخليج مساس بالأمن المصرى، وهذا موضوع محسوم ولا مزايدة عليه".