قدماء المصريين أول من صففوا شعورهم بـ "الجل" السبت، 27 أغسطس 2011 - 11:24
كتبت شيرى مرقص
var addthis_pub="tonyawad";
يعتقد البعض أن الجل أحدث مستحضرات تصفيف الشعر التى توصل إليها
خبراء صالونات التجميل فى الوقت الراهن، إلا أن أحدث التقارير أثبتت أن
قدماء المصريين كانوا أول من استخدم الجل لتصفيف شعورهم، حسبما ذكرت صحيفة
الديلى تيليجراف، فى تقريرها المصريين صففوا شعرهم كمارلين مونرو.
الأبحاث الجديدة التى أجراها فريق من مركز علم المصريات الطبية الحيوية فى
جامعة مانشستر، تحت إشراف الدكتورة ناتالى ماكريش، والذى كان موضوع رسالة
الدكتوراه الخاصة بها، على عينات الشعر من 18 من المومياوات الذكور
والإناث، والتى تتراوح أعمارهم بين أربع و58 سنة، أثبتت أن قدماء المصريين
قد استخدموا الجل لتصفيف شعورهم، سواء كان قصيرا أم طويلا، كما أنه قد تم
استخدامه أيضاً أثناء التحنيط، لإضفاء جمال على الجثث لتبدو جيدة فى
الحياة الآخرة.
وأما عن دراسة المومياوات التى وجدت مدفونة فى الرمال، ما بين 2500 و3200
سنة، والتى لم تكن قد مرت بعملية التحنيط، وجدوا بتحليل الشعر أنه كان
مغلفاً بمواد دهنية، وهذا دليل على أن الدهون أو الجل مادة كانت تستخدم
يومياً لتجميل الشعر فى ذلك الوقت.
أثبتت الدراسة أيضاً أن عملية تحنيط الأجساد كانت تختلف كثيراً عن
عملية حفظ الشعر، حيث أوجدت التحاليل أن شعر المومياوات لم يكن يحتوى على
أى نوع من مواد التحنيط، فقط كان مغلفًا بمواد دهنية مختلفة، مستخرجة من
منتجات زيوت النخيل، وبعض الأحماض الدهنية، وحمض البالمتيك والعطور.
وقالت الدكتورة ماكريش: "إن المصريين القدماء استخدموا هذه المنتجات
الدهنية مثل الجل الذى نستخدمه اليوم، لتصفيف شعورهم وهو ما وجد على
نقوشات جدران المعابد والمقابر، سواء كانت تسريحات لشعر طويل أو قصير، كما
وجد فى تسريحات المومياوات المختلفة، ولم يكن مقصوراً استخدامه على
النبلاء فقط، لكنه كان متاح أيضاً للفقراء، كما شبهت بعض تسريحات
المومياوات بتسريحات مارلين مونرو وريهانا.