علقت صحيفة الجارديان فى افتتاحيتها على بيان العاهل السعودى الملك
عبدالله، والذى أدان فيه ممارسات النظام السورى ضد المتظاهرين مطالبا
الأسد بوقف آلة الموت.
وتفسر الصحيفة التحرك السعودى، لأنه الرياض باتت تدرك تماما ضرورة مكافحة
النفوذ الإيرانى فى نظام ما بعد الأسد، فى الوقت الذى تقوى فيه النفوذ
الإيرانى الشيعى فى المنطقة.
وتضيف أن الأمر ليس أكثر من مسألة وقت قبل أن تنبت بذور الثورة فى المملكة
القمعية، فهذه الخطوة لم تأت لأنه الرياض تساند الربيع العربى وإنما لخلع
نظام بعثى آخر، مثل نظام صدام، حيث كانت إيران الفائز الوحيد بوجوده.
وكانت السعودية وسوريا على خلاف دائم بشأن علاقة النظام السورى، الذى
تمثله العائلة العلوية الشيعية، بإيران، وكانت دمشق منطقة العبور التى تمد
طهران من خلالها حزب الله اللبنانى بالصواريخ والأسلحة بينما كانت الرياض
تدعم إلى حد ما بعض العناصر فى المعارضة السورية.
وقد تجاوزت إدانة الملك عبدالله للرئيس بشار الأسد النغمات الرصينة التى
غالبا ما تدير بها تلك المملكة الغنية بالنفط أعمالها وقضاياها، وأعقبت
الإدانة السعودية للأسد قيام الكويت والبحرين باستدعاء السفراء السوريين.
وترى الجارديان أن إجماع دول مجلس التعاون الخليجى فى إدانتهم للأسد
والبيانات التحذيرية التى مضت فيها الجامعة العربية ينبئ بمخاطر العزلة
السورية فى العالم العربى.