saso0o نائبة المدير
المشاركات : 3914 الجنـس : الـعـمــر : 36 السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله " الإثنين أغسطس 01, 2011 2:17 pm | |
|
"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور ارحيم"
هذه الآية الكريمة دعوة لجميع العصاة من الكفرة و غيرهم إلى التوبة و الإنابة و إخبار بأن الله تبارك و تعالى يغفر الذنوب جميعا لمن تاب منها و رجع عنها و إن كانت مهما كانت و إن كثرت و كانت مثل زبد البحر. قوله: "إن الله يغفر الذنوب جميعا...." الخ الآية، لما نهاهم عن القنوط أخبرهم بما يدفع ذلك و يرفعه و يجعل الرخاء مكان القنوط. فائدة: روى الطبراني من طريق الشعبي عن بشير بن شكل أنه قال: سمعت ابن مسعود يقول: إن أعظم آية في كتاب الله:"الله لا إله إلا هو الحي القيوم". و إن أجمع آية في القرآن بخير و شر:"إن الله يأمر بالعدل و الإحسان". و إن أكثر آية في القرآن فرحا في سورة الزمر:"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله". و إن أشد آية في كتاب الله تفويضا:"و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب" .ابن كثير(4/64). و أعلم أن هذه الآية أرجأ آية في كتاب الله سبحانه لاشتمالها على أعظم بشارة، فإنه أولا: أضاف العباد إلى نفسه لقصد تشريفهم و مزيد تبشيرهم. ثم وصفهم بالاسراف في المعاصي و الاستكثار من الذنوب، فالنهي عن القنوط للمذنبين غير المسرفين من باب أولى، و بفحوى الخطاب. ثم جاء بما لا يبقى بعده شك و لا يتخالج القلب عند سماعه ظن فقال:"إن الله يغفر الذنوب" فـالألف و اللام قد صيرت الجمع الذي دخلت عليه للجنس الذي يستلزم استغراق أفراده، [فهو في قوة: إن الله يغفر كل ذنب كائنا ما كان]، إلا ما أخرجه النص القرآني و هو الشرك:"إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء". ثم لم يكتف بما أخبر عباده به من مغفر كل ذنب، بل أكد ذلك بقوله:"جميعا" فيا لها من بشارة ترتاح لها قلوب المؤمنين المحسنين ظنهم بربهم الصادقين في رجائه الخالعين لثياب القنوط الرافدين لسوؤ الظن بمن لا يتعاظمه ذنب و لا يبخل بمغفرته و رحمته على عباده المتوجهين إليه في طلب العفو، الملتجئين به في مغفرة ذنوبهم و ما أحسن ما علل سبحانه هذا الكلام قائلا إنه هو الغفور الرحيم، أي: كثير المغفرة و الرحمة عظيمهما بليغهما واسعهما، فمن أبى هذا الفضل العظيم و العطاء الجسيم، و ظن أن تقنيط عباد الله و تيئيسهم من رحمته أولى بهم مما بشرهم الله به، فقد ركب أعظم الشطط و غلط أكبر الغلط، فإن التبشير و عدم التقنيط الذي جاءت به مواعيد الله في كتابه العزيز الذي سلكه رسوله صلى الله عليه و سلم كما صح عنه من قوله:"يسروا و لا تعسروا، و بشروا و لا تنفروا"اهـ. من تفسير الشوكاني. تنبيه: من فقه الآية: أولا: سعة رحمة الله عز و جل و عظيم لطفه. ثانيا: قبول الله التوبة من جميع الذنوب. ثالثا: تحريم القنوط من رحمة الله. رابعا: إثبات الغفور و الرحيم اسمين لله عز و جل. [
| |
|
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله " الإثنين أغسطس 01, 2011 3:45 pm | |
| | |
|
saso0o نائبة المدير
المشاركات : 3914 الجنـس : الـعـمــر : 36 السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله " الإثنين أغسطس 01, 2011 6:27 pm | |
| | |
|