2011/6/14 الساعة 14:08 بتوقيت مكّة المكرّمة
القدس 14 يونيو حزيران (رويترز) - نفت إسرائيل اليوم الثلاثاء أن يكون إيلان جرابيل -الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية واعتقل في مصر بتهم تجسس- جاسوسا.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي
أفيجدور ليبرمان لراديو الجيش الإسرائيلي "هو طالب ربما يكون غريبا نوعا ما أو طائشا. ليست لديه صلة بأي جهاز مخابرات لا في إسرائيل ولا في الولايات المتحدة ولا في المريخ."
وكان جرابيل (27 عاما) اعتقل في مصر يوم الأحد وصدر أمر بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات. وتقول مصر إنه جاسوس إسرائيلي كان يسعى لتجنيد عملاء ومراقبة أحداث الثورة المصرية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.
وقال ليبرمان "هذا تصرف خاطيء أو غريب من جانب المصريين. تلقوا كل التوضيحات وأتمنى أن تنتهي القصة بأكملها سريعا."
وذكرت إيرين والدة جرابيل أن ابنها وهو طالب حقوق بالولايات المتحدة يعمل لحساب جماعة سانت أندروز لخدمات اللاجئين وهي منظمة غير حكومية بالقاهرة.
والده ينفي
ومن ناحيته قال والد إيلان جرابيل إن ابنه طالب تطوع للعمل لصالح وكالة أمريكية للاجئين ووصف مزاعم مصر بأنها "وهمية تماما".
واعتقل ايلان جرابيل وهو مهاجر أمريكي إلى إسرائيل يوم الأحد في تطور قد يزيد توتر العلاقات بين إسرائيل والقيادة الجديدة في مصر.
وقال دانيال جرابيل والد إيلان للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي في مقابلة بالعبرية من منزله في نيويورك "القصة برمتها وهمية تماما ... اي صلة بالعمل مع (جهاز المخابرات الإسرائيلي) الموساد (غير صحيحة)."
وقال راديو اسرائيل ان مسؤولا رفيعا لم تفصح عن اسمه يرافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في رحلة الى روما قال انه جرى التحري عن هذه المزاعم وانه "لا تمت للواقع بصلة."
وأفادت معلومات نشرها الإسرائيلي المشتبه به بالتجسس أنه سبق ان كتب عن رغبته في الترويج للسياسات الاسرائيلية في العالم العربي.
وقال دانيال جرابيل إن ابنه يعمل في مصر في إطار دراساته الجامعية.
واضاف "إنه متطوع في إطار دراساته وهو يحصل على درجات أكاديمية عن العمل الصيفي... تعين عليه البقاء في مصر ثلاثة اشهر ضمن العمل مع الوكالة الأمريكية المرتبطة بنقل اللاجئين من مصر."
صفحة "الجاسوس" على فيسبوك
وعلى صفحته على موقع فيسبوك لم يخف جرابيل وجوده في مصر وكتب انه "خطب في الازهر" وذكر انه درس بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بولاية ماريلاند ثم اختفت الاشارة للازهر من على الصفحة في وقت لاحق.
واكدت السفارة الأمريكية في القاهرة أن جرابيل (27 عاما) اعتقل يوم الأحد. وقالت في بيان "زار مسؤول قنصلي السيد جرابيل في 13 من يونيو وأكد انه بصحة جيدة."
وفي واشنطن رفض مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على الأسباب الجوهرية التي تنطوي عليها القضية.
وقال "مهمتنا في الوقت الحالي ... هي تقديم خدمات قنصلية له والعمل مع السلطات المحلية للتأكد من معاملته بشكل عادل بموجب القانون المحلي."
وقال السفير الاسرائيلي لدى مصر يوم الإثنين ان اسرائيل تدرس القضية.
وقال مصدر قضائي ان الرجل كان له نشاط في ميدان التحرير مركز الانتفاضة على الرئيس السابق حسني مبارك وذلك بعد تنحيه.
وجاء في بيان للنائب العام في مصر ان الرجل الذي صدر أمر بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات ارسل لمصر لتجنيد عملاء لمحاولة جمع معلومات ومتابعة احداث ثورة 25 من يناير كانون الثاني.
وعبر وزير الدفاع الإسرائيلي الاسبق بنيامين بن اليعازر وكان شخصية محورية في العلاقات بين مصر وإسرائيل عن امله الا يكون القبض عليه محاولة "لتجميد عملية السلام بالكامل". ووقعت مصر اتفاقية سلام مع إسرائيل عام 1979 .
وتتطابق صور جرابيل على صفحة (مشروع إسرائيل) على موقع فيسبوك وهي جماعة مؤيدة لإسرائيل تدرب فيها على العلاقات الاعلامية عام 2008 وفي نشرة الكترونية لمنظمة تجمع اموالا لجنود إسرائيليين مع تلك التي نشرت في لقطات فيديو للمشتبه به في مصر.
ونشرت مقالات عن خدمة جرابيل العسكرية في اسرائيل في صحيفة نيويورك ديلي نيوز وصحيفة هاارتس الاسرائيلية في عام 2006 . وذكرتا انه اصيب في حرب لبنان في نفس العام وانه هاجر لاسرائيل من كوينز في نيويورك عام 2005 وكان عمره 22 عاما.
وقال تسيكي عود الذي أفاد بأنه صديق لجرابيل لراديو اسرائيل "انه شخص مميز جدا. انه ذكي جدا.. يتحدث العربية امل ان يتجاوز هذه المشكلة."
وعقب الحرب تحدث جرابيل في الولايات المتحدة في مناسبات لجمع تبرعات لجنود اسرائيليين مصابين حسبما ذكرت نشرة منظمة اصدقاء جيش الدفاع الاسرائيلي (الجيش الإسرائيلي) التي اشارت ايضا لاصابته في لبنان.
وظهر في النشرة بزيه العسكري بجوار متبرعين امريكيين ودبلوماسيين اسرائيليين في مناسبات لجمع التبرعات في شيكاجو وهيوستون في عام 2006 .
وبعد ذلك بعامين شارك جرابيل في برنامج الباحثين الإعلاميين التابع لمشروع اسرائيل بالقدس بشأن "تعليم القادة الشبان كيفية تعليم الصحافة عن اسرائيل وايران."
وفي تعليق على الصفحة الخاصة بالبرنامج على موقع مشروع اسرائيل على الإنترنت قال جرابيل إنه متأثر بتصريح لمسؤول بوزارة الخارجية الإسرائيلية بشأن توصيل مواقف اسرائيل للعالم العربي.
وكتب جرابيل يقول "سأكون سعيدا جدا اذا تمكنت من التواصل بنفس الفعالية (التي تواصل بها المسؤول) في هذه المناخات المناهضة لإسرائيل."