رُوْح بِلَا جِسَد ... ؟؟؟
وَافْهَم مِّن هِي غَادَتِي
وَأَضِم الْفَرَح لِلْحُزْن
وَأَعِيْش أُسْطُوْرَة
هَذَا الْحُلْم
أَرْسُمُه بِنَفْسِي وَلِنَفَسْي
وَيُعَيِّشُه خَيْالي وَحُلُمِي
عَلَى إِيْقَاع انْس الْحَيَاة
فَلْتَكُن غَادَتِي
مِن ارْحَل إِلَى
جَزْرِها وَحُورِّيَاتِهَا
وَقَصْرِهَا الْمَائِي
ولأَنَحت أُسْطُوْرَتَهَا
لِتَعِيْش رَمْزا فِي نَفْسِي
وَدّا وَاحْتِرَاما وَتَقْدِيْرا
أَحَب هَذَا الْأَلَم
وَهَذَا الْفِرَاق وَهَذَا الْجُنُوْن
وَأَحْيَاه لِنَفْسِي
أَمَّا الْحُلُم الْمُتَأَلِّق
هُو لَه حَيَاتَه وَمَشَاعِرَه
وَأَفْرَاحِه وَأَحْزَانَه
دَعْنِي أَعِيْش هَذَا الْهَمْس
رُبَّمَا هُو الْأُنْس الْحَقَّيْقِي
لِمَعْنَى الْوَفَاء الْمُطْلَق
بِلَا أَمَل
لَكِنَّهَا الْأَحْزَان وَالْغُرْبَة وَمِدَاد الْطَّيْف
يُؤَرِّقُنِي فَاكْتُب لِقُرَائِي لِيُوَاسُوْنِي
وَاكْتُب لَأَحْلَامِي وَأَوْهَامِي رُبَمَا فِي
أَيَّامُهَا تَنَسُّج مُسْتَقْبَل الْحَيَاة فَمَن يَدْرِي
أَن تَلْتَقِي الْأَنْفُس كَمَا الْتَقَت الْكَلِمَات
وَان يُصْبِح الْوَهْم وَالْسَّرَاب حَقّائِق
تَنَسُّج هَمْس مَشَاعِرَنَا حِيْنَهَا سَيَتَوَقَّف
الْقَلْب عَن الْدَوَرَان لِيَتَأَمَّل نَفْسَه ثُم
يُعَاوِد جَرَيَانِه كَمَا رَسَمْت لَه الْأَقْدَار
الْغَيْبِيَّة لَيُعَبِّر رِحْلَة الْزَّمَن الْقَادِم
وَيَخْتِمُه بِخَاتَم الْوَفَاء لِمَن يَهْوَى
فِي قِمَة غَيْبُوْبَتِه يَرَى فِيْمَا يَرَاه الْنَّائِم
إِن الْحَقِيقَة أَمَامَه وَالْجَمَال مُلْك يَدَيْه
هِي الْرُّوْح تُنْشِد رُوْحُهَا وَتِتْلَمَّس هَنَائِهَا
بِلَا مَادَّة بِلَا جِسَد بِلَا رُؤَى إِنَّمَا هِي
الْرُّوْح لِلْرُّوح تَتَآلْفَان وَتَلْتَقِيَان
وَلِتَرَحل الْمَادَّة حَيْث كَتَب لَهَا
وَلْيَرْحَل الْجَسَد إِلَى مَادِيَّتِه الْحَيَاتِيّة
فَمَن جَمَال الْسَّعَادَة أَن تَسْعَد لِتِلْك الْرُوْح
فِي أَن تَعِيْش حَيَاتِهَا ..سَعَادَتِهَا.. مُسْتَقْبَلِهَا..
تُجَرِّد مِن الْأَنَانِيَّة فِي امْتِلَاك الْمَادَّة وَالْرُّوْح مَعَا
فَلْتُسْكَب تِلْك الْرُّوْح جُنُوْنِهَا فِي الْقَلْب الَّذِي
فِيْه هَوَاهَا ثُم لِتَعِيْش مَع مادِيَّتِهَا وَتَظَل تُرَفْرِف
فَوْق شِقُّهَا الْآَخِر فَهُمَا تَوْأَمَان خَلْقا ليُجَسَدا رُوْحَا
مُنْدَمِجَة .. ذَاك الْحُب الْعُذْرِي الْرُّوْمَانُسِي الْمُجَرَّد
فَقَد اخْتَلَط الْأَمْر عَلَى قَيْس فِي حُبِّه لِّلَيْلَى
فَأَصَابَتْه لُوْثَة الْجُنُوْن
لِأِنَّه أَرَاد أَن يَمْتَلِك
الْرُّوْح وَالْمَادَّة
مَعَا
فَذُهِل
وَطَار
عَقْلِه