http://news.yahoo.com/norway-suspect...013354792.html

أما وزير الطاقة والنفط أولا بورتون مو فقد قال للديلي بيست وهو متجهم الوجه : اليوم فقدت النروج براءتها."
Oslo Bombing, Utoya Attack: Shock After the Blast and Shooting in Norway - The Daily Beast

ألا تذكرنا هذه العبارات بصدمة ما بعد 11 أيلول التي عاناها الأمريكيون؟
أن
مدينة أوسلو من أكثر المدن انفتاحا في العالم. قبل يوم الجمعة الماضي كان
بإمكان أي شخص أن يدخل مباشرة إلى مدخل مبنى رئاسة الوزراء حيث مقر رئيس
الوزراء في الطابق الأعلى . الآن هذا المدخل مهدم . أوسلو هي مدينة لا
يحمل فيها رجال الشرطة أي سلاح، وحيث الناس العاديون يمكنهم أن يتنزهوا في
حدائق الملك على مدار الساعة . لقد ضربت المدينة ومن المحتمل أن تتغير إلى
الأبد.
لقد كانت الولايات المتحدة مكانا
منفتحا أيضا قبل 11 أيلول. كان الأمريكيون ينعمون بالشعور بالأمان والحرية
والأمن، دون توجس من تهديدات أو مخاطر تتربص بهم من عدو مجهول يتآمر
لضربهم فيما هم يزاولون نشاطاتهم وحياتهم اليومية.
لقد
ادعى القاتل بريفك أنه وحش نازي وأنه عدوا للإسلام . وعلى الرغم من ذلك "
يشعر بأن ما قام به لا يستحق العقاب "، وقد قال إنه يسعى لتغيير المجتمع
وتبعا لمفهومه ورأيه لا بد من حدوث ثورة" بحسب محاميه.
ومما قاله بريفك أيضا إنه يعاقب الحزب على "خيانته " بسبب الهجرة الجماعية.
أعلن أمام المحكمة إنه أراد تحرير أوروبا من " الماركسية الثقافية " ومن الهجرة الإسلامية.
وأقر بريفك أنه ارتكب المجزرة ولكنه رفض الاعتراف بالذنب.

ألا
يذكرنا هذا بالمجموعات التكفيرية التي تعتبر قتل المسيحيين ومن يختلف معهم
أيديولوجيا من المسلمين مشروعا ، بل وواجبا؟ ألا يعتبر هذا الإيمان بأن
الجرائم المرتكبة هي أعمال مقبولة ولا تستحق العقاب انسلاخا مشتركا عن
القيم المجتمعية والنظام العدلي؟ أليس تبرير قتل الأبرياء بأنه رسالة إلى
الأنظمة والقوى العظمى أو الشعوب المسالمة سلوكا مشتركا بين الإرهابيين؟
أليست العودة إلى الماضي والمجد الغابر متشابها أيضا؟ فرسان مالطا في النروج والخلافة بالنسبة للقاعدة؟
أولم
تدع القاعدة بأنهم مخلصي الأمة من هيمنة الثقافةالغربية ؟ أولم يقتلوا
الأبرياء في الولايات المتحدة والعالم الإسلامي خاصة من أجل توجيه رسالة ؟
أي بكلام أوضح ،
إن الإرهابيين في الجهتين يتفقون على أن لا مجال للتعايش السلمي مع "
الآخر" وأن العنف ضروري لإيقاظ شعوبهم من سباتها .
لقد
عمل المتطرفون منذ 11 أيلول على شحن المسلمين عبر الادعاء بأن الغرب
وبخاصة الولايات المتحدة اختلق الإرهاب لمهاجمة المسلمين. لقد ادعوا أن
الولايات المتحدة تمارس التمييز ضد المسلمين وتهاجمهم باسم الإرهاب . بل
هم ادعوا أن الحكومة الأمريكية خططت لهجمات 11 أيلول لتبرير الحرب ضد
أفغانستان . هل الهجوم في النرويج مفبرك أيضا؟ هل تقف الحكومة النرويجية
وراء مقتل مواطنيها ؟ وهل سارع الغرب كما يحلو للمتطرفين أن يدعوا ، إلى
اتهام المسلمين أم وجه التهمة للمتطرف المسيحي المنفذ الحقيقي لهذه
المجزرة الجماعية؟


هل تعامل مع المجرم بطريقة مختلفة أم سماه كما يجدر أن يسمى: إرهابي ؟
لقد
أدين أندرس بهرينغ بريفك بأعمال إرهابية بموجب القانون الجزائي النرويجي /
المادة 147 أ . وهي المادة التي تعتبر زعزعة أو هدم قطاعات من المجتمع مثل
الحكومة وافتعال خوف جدي في صفوف الشعب، إرهابا.
كما
في الولايات المتحدة من قبل، توحدت النرويج في مواجهة هذه المذبحة غير
المسبوقة بالوقوف ضد الأيديولوجية التي تهدد معتقداتها وطريقة حياتها.
وكما الأمريكيين قبلهم ، رفض النرويجيون الانعزال والخوف وعبروا عن
إرادتهم للتغلب على هذه المأساة .
"أعتقد أن
النرويج ستتغير: سوف يكون هناك نرويج ما قبل وما بعد القتل. ولكنني أؤمن
أن التعرف على النرويج فيما بعد ممكن ،سوف تكون مجتمعا قائما على
الديمقراطية والانفتاح ،حيث نرحب بمشاركة الناس في المجتمع"
وقال آخر ببعض الفصاحة:" نريد أن نبرهن له أنها مدينتنا وليست مدينته، نحن كثر، نحن واحد ".
Norway shooting: live - Telegraph

القيادة المركزية الأمريكية
U.S. Central Command