ڪلِمَاتِه أڪثُر وَاقِعِيَّة و تُمَس قَلْب الْقَارِئ و يُشْعِر بِمَعَانِي هَذِه الْحُرُوْف..
سَأَبْدَأ مَوْضُوُعِي و سَأَرْجُو أَنِّي قَد رَسَمْت لَوْحَة إِبْدَاعِيَّة تُعَلِّق بِجِدَار هَذَا الْقِسْم الْرَّائِع..
هُو عَن الْهَم وَالْقَلَق صَرَآحَه احْتَرْت فِي تَسْمِيَة الْمَوْضُوْع مِن قَفَص الْحَيَآْة
او سَجَنَآء فِي مَقْبَرَة الْحَيَآْة فِي الْآَخَيَر .. قَرَّرْت تَسْمِيَة فِي الِاسْم الْاخِيْر
الْهَم مُشڪلَة صَغِيْر وڪبِيْر فِي هَذِه الْدُّنْيَآ الڪبِيِرَه وَالوآسِعَة .. نَسْتَطِيْع الْجَزْم
انَّه الْقَلَق الْدَّآئِم لَنَآ , لڪن نُرِيْد أَن نَعْرِف مَآِذَآ يُقْلَقَنَآ هَل هُو آَمُر ڪبِيْر لَنَآ آَم هُو آَمُر تآفه
تتَفَآوَت عِنْد ڪُل شَخْص هَذَآ الْقَلَق فَتَجِد شَخْص تُظَن انَّه صَعْب المَرَآد لڪن تَجِد الْهَم قَتَلَه , لِمَآذَآ لِانَّه ضَعِيْف
نَعَم ضَيَّعَف لِانَّه اسْتَسْلَم لَلَّهُم بڪل سُهُوْلَه وَتَجِد شَخْص تَقُوْل هَذَآ مَيِّت هُم طَبْعَا
مِن شڪلَه وَتَصْرُفَآتِه لڪن فِي الْحَقِيقَه تَجِدْه شَآَمِخ فِي صَبْرِه عَلَى الْهَم ...
وّوّوّو .. نَمَآذِج ڪثِيْرِه , بِنَسَبِه عَنِّي جَرَّبْت الْهَم وَدُمْت شَهْر ڪآَمُل خَسَّآره وَالْلَّه
ضَآْعَت مِن عُمْرِي , وَالْلَّه انّي حَزِيْن عَلَى هَذَآ الْشَهَر الَّذِي
آمْضَيْتِه بِعُمْرِي , لڪن آعْلَم آَخِي وَآَخْتِي اذَا آبْتُلَيت فِي هَم لَا تَجْزَع وَلَا تَحْزَن وَلَا
تُقْتَل نَفْسڪ بَالَهُمْبَل آعْلَم ان الْلَّه مَوْجُوْد مَهْمَآ حَدَث لڪ
لِانَّه اخْتِبَآر مِن رَب الْعِبَآد , انَا يُعْجِبُنِي الشَّخْص الَّذِي يُمِلڪ نَفْسِه وَيِصْبِر عَلَى
مَا آبْتَلآَه الْلَّه .. فِي مْصِيَبَه عَظِيْمَه وَقُوْيَه .. لڪن الْيَوْم تَجِد شَخْص
مَهْمُوُم فِي اتِفَه الْآَسْبَآب حَزِيِن لَا تڪلِمِّنِي انَّه مَهْمُوُم وَتَسْأَلَه مَآِذَآ بڪ يَقُوْل ڪذُآ
وڪذُآ لَا آَرِيْد احْدُد سَبَب هَم تآفه لِان لَا آَرِيْد افْتَح بَاب لنقَآش
ثُم تَجِد الْسَّبَب تآفه , سُبْحَآن الْلَّه احْيَانَا اضْحڪ عَلَى الاسْبَاب التآفه وَاقُوْل فِي
نَفْسِي صَغِيْر فِي الْعَقْل وَلَيْس الْعُمُر عَلَى هَذَآ الْسَّبَب
وَاحْيَانَا اقُوْل لَا حَوْل وَلَا قُوَّة الَا بِاللَّه .. الْنَّآس تَصْبِر عَلَى مَرَض خَطِيْر لأَبْنَآئِهَآ وَنَحْن
نَقْلَق عَلَى اشْيَاء لَا تَذڪر بَل احْيَانَا اخْجَل مِن ذڪرهَآ
لَا تَقْتُل نَفْسڪ فِي الْهَم لِانَّه لَا يُخَفَّف الِمْصِيبِه او الْمُشڪلَه او ايّا ڪآَن بَل يَزِيْد مِن الْأَلَم وَآوُجَآعَه
يُذڪر ان رَجُل مَآَت جَمِيْع ابْنآئِه ,سَمِع الْخَبَر لَم يَتَحَرڪ وَلَم تَهْتَز مِنْه شَعْرِه بَل قَال
لَا حَوْل وَلَا قُوَّة الَا بِاللَّه إِنّآ لِّلّه وَإِنَّآ إِلَيْه رَآَجِعُوْن .. لِلَّه مَآ أَخَذ وَلَه مَا
أَعْطَى وڪل شَي عِنْدَه بِأَجَل مُسَمَّى وَهَذَآ هُو قِمِّة الْعَقْل لِانَّه يَعْرِف اذَا حُزْن لَن
يُفِيْد بَل الْدُّعَاء لَهُم وَالتَّصَبُّر عَلَى الِمْصِيبِه لڪسَب الْاجْر
وَفِي نَآْس تَجِد عِنْد مُعْطَيَآت الْحَيَآْة صْعِيْه بَيْت مُسْتَأْجَر إِيْجَار وَلَا يُمَلڪ سُيِآِرِه لڪن
تَجِد الآبْتِسِآمَه فِي مُحَيَآه سَعِيْد بِمَآ بَيْن يَدَيْه
وَلَا تڪثُر الْتَّشڪي لِلْنَآس فَيُمِلڪ الْنَّآس وَمَا الْفَائِدَه مِن هَذَآ الْتَّشڪي أَلَا بِتَجْدِيْد الْمَوْآجِع ..
بِخَتْم فِي هَذِه الڪلمآت :
أَفْنَيْت يَآ مَسڪيْن عُمَرڪ بِالتَّأَوُّه وَالْحَزَن .. وَظَلَلْت مڪتُوَف الْيَدَيْن تَقُوْل حَآرِّبَنِي
الْزَّمَن إِن لَم تَقُم بِالْعِبْء أَنْت فَمَن يُقَوِّم بِه إِذَن ..
عِش حَيَآتڪ بِمَآ بَيْن يَدڪ مِن مُعْطَيَآت لِتَسْعَد ..